تقنية التخفي


فكره بدأت من عشرات السنين اثناء الحرب العالميه الاولي وتطورت خلال الحرب العالميه الثانيه و وصلت لذروتها خلال الحرب البارده و مازال السباق مستمر .

يطلق عليها "التخفي" او "الشبحيه" وفكرتها ببساطه تتلخص في محاوله التقليل من فرص الرصد والتتبع لآي مركبات سواء كانت طائرات او سفن او صواريخ او حتي مركبات بريه كما مخطط في المستقبل – لكن لقب "شبحيه" يعتبر مبالغه قليلا لان الدول الكبري لم تصل الي أخفاء المركبات من وسائل الرصد المختلفه بنسبه 100% , لكنها مجرد بصمه راداريه او حراريه او صوتيه منخفضه و تتلخص ميزتها في تقليل فرص الرصد والتتبع والاعتراض خصوصا في المسافات البعيده او تجنب الرصد المبكر .
 الطائره "هورتين 229" ابرز جهود المانيا النازيه في الحرب العالميه الثانيه – هي من تصميم الاخوات "ريمار و هولتر هورتين" – كانوا اعضاء في منظمه "شباب هتلر" وانضموا للقوات الجويه النازيه في فتره الحرب العالميه .
قاموا بعمل تصميم جديد لطائره شراعيه "بدون محرك" طراز "هورتين" كان اول طيران لها في 1934 , وكان من مميزات هذا التصميم هو تقليل مستوي السحب الديناميكي
Drag كما يعتبر اول تصميم fly wing وهو التصميم الذي لا يوجد لديه جسم هيكل.
 يعتمد العامل الرئيسي في التخفي علي تشتيت الطاقه الراداريه المصتدمه بالهدف بعيدا عن مصدر ارسالها بحيث لا ترتد مره اخري لهوائي الرادار فلا تتم عمليه الرصد للهدف فيصبح الهدف خفي بالنسبه للرادار .

اما العامل الاساسي في تشتيت الطاقه الراداريه هو التصميم الهيكلي للطائره , وبغض النظر انه مازال الكثير من معلومات التصميم والـ
Materials مازالت سريه الا انه معروف المبادئ العامه بشكل واضح – التصميم التقليدي للطائرات هو تصميم يعتمد علي الانحناء الكامل او الشكل الكروي ويعتبر عاكس مثالي للطاقه الراداريه من جميع الزوايا , اما التصميم الشبحي يعتمد علي انحناءات غير تقليديه مستمره او علي أسطح مسطحه "حسب نوع الطائره" مع حواف حاده بشكل منحدر او مائل و ذيل او جنحه رأسيه بزاويه مائله "اذا وجد" , وأسطح علي شكل سن المنشار او ما يسمي Saw-tooth خصوصا لبوابات الاطارات والذخيره , وبذلك يكون هذا الشكل عامل اساسي في تشتيت الطاقه الراداريه في حاله الرصد من اغلب الزوايا "خصوصا الاماميه" .
 بجانب استخدام مخازن سلاح داخليه والتخلص من نقاط التعليق الخارجيه التي تسبب في خلق أسطح رأسيه عاكسه للطاقه الراداريه , بجانب من الخطوط المستقيمه واستبدلها بخطوط منحدره كما ذكرنا .

مادة ماصة الرادار Radar absorbent material RAM :هي فئة من المواد تُستخدم تقنية التخفي وتستعمل لإخفاء المركبة أو أي جسم ما من الكشف الرإداري، وتعتمد قابليتها على امتصاص تردد الموجة الرإدارية على بنية التكوين حيث أن الرام RAM لايمكنه امتصاص جميع حزم ترددات الرادار ولكن يستطيع أن يمتص حزم ترددات أكثر من أخرى حسب البنية المكونة لها. من هنا نلاحظ أن هناك مواد متعددة من الرام تمتص الرادار بحزمة ترددية خاصة لها.
المفهوم العام الخاطئ للرام هو أنها تجعل الجسم غير مرئي للرادار، والصحيح أن تلك المواد تجعل المقطع العرضي الراداري أصغر مايمكن امام موجات الرادار ولكن لايمكنها جعله غير مرئي بالمرة عند أي تردد، والأجواء السيئة قد تساهم بإضعاف قدرة التخفي والمثال المروع لذلك هو إسقاط طائرة أف 117 نايت هوك خلال حرب تحرير كوسوفو حيث الرطوبة الموجودة بجسم الطائرة ساعد رادار الموجات الطويلة على تتبعها وإسقاطها، لذلك يمكن القول أن رام هو جزء بسيط للحصول على تقنية التخفي.


دهان كرة الحديد Iron ball paint

أشهر الأنواع على الإطلاق نوع يسمى دهان كرة الحديد Iron ball paint وتحتوي على كريات صغيرة مغلفة بكربونايل الحديد أو الحديد الخام. فعندما تستحث موجات الرادار التذبذب الذري في المجال المغناطيسي بالدهان تتحول الطاقة الرإدارية إلى حرارة وهذه الحرارة ستنتشر بالطائرة وتتبدد.
جزيئات الحديد الموجودة بالدهان يمكن استخلاصها بواسطة تحلل كاربونايل الحديد الخماسي مما يعطي أثر للكربون والأكسجين والنتروجين. كربونايل الحديد يمكن أن يكون عامل محفز بالطب كغذاء حديد ولكن له خطورة سمية إذا ازدادت الجرعات.
عودة لموضوع الرام، فالرام يتكون من ألواح نيوبرين بوليمر المطاطية مع حبيبات من الحديد الخام أو سخام الكربون (يحتوي على 30% من الجرافيت البلوري) متداخلة بقالب البوليمر. تلك التصفيفات المتداخلة كانت تستخدم بالنسخ القديمة من ف 117، ولا تزال موديلات حديثة تستخدم دهان الرام. دهان هذه الطائرة ينفذ بواسطة آلات صناعية خاصة وجسمها يغطى بالتصفيفات المربعة اللاصقة به والفراغات الأخرى تعبأ بدهان كريات الحديد. سلاح الطيران الأمريكي كان قد عرض دهان ماص للرادار ومصنوع من سائل حديد ومواد غير ممغنطة، تلك المواد تساعد على تقليل رؤية الطائرة المطلية بالرام وذلك بتقليل الانعكاس من الموجات الكهرومغناطيسية.



  الطرق النظرية لاحباط تقنية التخفي:
    



  • تقنية التخفي ضد الاشعة الكهرطيسية مصممة أصلا ضد الردارات التي تجمع
    في بنيتها بين المشع والمستقبل لذلك يمكن نظريا لو فرقنا المشع عن المستقبل
    من رصد الطائرة
  • هناك بعض العسكريين يؤكدون أنه يمكن رصد الطائرة بالرادارات القديمة
    التي تستعمل طول موجة كبير يكون طولها قريبا من حجم الطائرة أو أن ذلك على
    الاقل يزيد من احتمال رصدها
  • معظم الرادارات تستعمل في معالجة البيانات القادمة من المستشعر مرشحات
    لفلترة الضجيج (الطيور والاجسام الصغيرة) من الإشارة الرئيسية. المشكلة هو
    أن التوقيع الرإداري للطائرات الشبح من نفس حجم الضجيج تقريبا فلا يمكن
    رؤيتها. وهنا نظريا يمكن ايجاد حل عن طريق طرق رياضية ومرشحات حديثة للتعرف
    على التوقيع الراداي. وايجاد خوارزميات ومرشحات أفضل أمر وارد اليوم خاصة
    مع تطور الحاسب الإلكتروني.

تعليقات